منعت الصلاة.. المايشيا تطرد خليفة المسيد في شرق النيل وتدهور الأوضاع في جنوب الخرطوم

رصد-سودان ميديا

هاجمت قوات الدعم السريع منطقة الشيخ عوض الكريم (أبوحنة) بشرق النيل بولاية الخرطوم وأجبرت المواطنين على النزوح، كما منعت الصلاة وطردت خليفة المسيد معهد “أبو حنة”.المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل، مرتضى يعقوب، إن المنطقة الجنوبية تشهد تدهور الأوضاع بشكل مخيف، وأضاف أن عمليات النهب شملت جميع السيارات والمحلات التجارية والثروة الحيوانية، كما تم اقتحام منازل المواطنين ونهب معدات الطاقة الشمسية المستخدمة في تشغيل آبار مياه الشرب.وقال إن المواطنون لجأوا إلى الفرار تحت وطأة التهديد بالقتل والإبادة.في سياق آخر، وصف المتحدث باسم لجان مقاومة جنوب الحزام، محمد عبدالله “كندشة”، في حديثه لـ”راديو دبنقا”، الأوضاع في منطقة جنوب الحزام بأنها بائسة بسبب استمرار انقطاع خدمات الإمداد المائي.وأشار إلى أن الحصول على المياه الصالحة للشرب أصبح صعبًا للغاية، ولم يعد هناك حل سوى الاعتماد على الآبار الجوفية واستخراج المياه باستخدام الطرق التقليدية المعروفة بـ”الدلو”.ومن لا يستطيع استخدام هذه الطريقة يضطر لشراء المياه من سائقي عربات نقل المياه “تناكر”. ومع ذلك، فقد أوضح أن أسعار الماء المرتفعة، بجانب زيادة تكلفة الحياة وغلاء المعيشة، تجعل فاتورة المياه تمثل كارثة على المواطنين.أشار إلى أن المنطقة لا تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل لمدة تقارب السبعة أشهر، بالإضافة إلى انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت لمدة تقترب من التسعة أشهر. أشار القيادي المدني إلى أن الحالة في الخدمات الصحية سيئة، مشيرًا إلى أن مستشفى بشائر التعليمي يعاني من ضغط كبير كونه المستشفى الوحيد في منطقة جنوب الحزام.وعلى الرغم من وجود مراكز صحية أخرى، إلا أنها لا توفر جميع الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين، إضافة إلى وجود أزمة حادة في الأدوية المنقذة للحياة.وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، أشار الناشط المجتمعي إلى تزايد خطر الموت والإصابات، لافتًا إلى أن المنطقة شهدت خلال الشهرين الماضيين عمليات حربية مكثفة أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مواطن وإصابة أكثر من 120 آخرين.وأوضح أن هذه العمليات العسكرية رافقتها مجازر في محطتي السلمة “البقالة” وعد حسين “الصهريج” والسوق المركزي في الخرطوم. كما أشار إلى وجود جثث مكدسة في مستشفى بشائر لم يُتعرف على أصحابها.أفاد “كندشة” بأن مستشفى بشائر يمتلك إحصائيات تتعلق بعدد الوفيات، لكنها تقتصر على المرضى داخل المستشفى. وأشار إلى وجود إحصائيات أخرى لحالات وفيات خارج المستشفى بسبب عدم وصول هؤلاء المرضى إليه.كما ذكر أن عملية الدفن أصبحت أمرًا عاديًا، حيث تقوم بعض الأسر بدفن موتاها دون الحصول على إذن دفن من السلطات، وخاصة أولئك الذين تأثروا بالقصف الجوي أو المدفعي من كلا طرفي النزاع

شارك هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *