
د. غازي الهادي السيد
رغم الاتهامات ولوائح الإدانات الجنائية ومحاولة الاغتيال للمرشح الجمهوري دونالدترامب إلا إنها لم تنل منه وجاء مرة أخرى رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية عاد بسياسةمختلفة عن من سبقه جاء والعالم يضج بالصراعات عاد بسياسته التي لاتعرف الا المال لأنه كان رجل اعمال حقق نجاحا في العقارات وهويفتقدخبرة العمل السياسي رغم ذلك عاد مجددا رئيسا لأن الصهيونية تريد أمثاله بعقليته الإنتقامية وخبثه أرادته رغم اطروحاته المتهورة والتي تفتقد للدبلوماسيةوكثيرا مايظهر عداوته للعرب والمسلمين رغم أن اليهود معروف بذلك وبكيدهم وسياساتهم الخبيثة ضد المسلمين فالصهيونيةملة واحدة فقد قالها الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في الستينيات عندما
سُئل عن الانتخابات الامريكية عام 1960: “أيهما تفضّل نيكسون ام كينيدي؟؟
فأجاب فيدل كاسترو اجابة ذكية رائعة،
قال: “لا يمكن المقارنة بين حذاءين يلبسهما الشخص ذاته”،
“امريكا لا يحكمها إلا حزب واحد هو الحزب الصهيوني، وله جناحان: فالجناح الجمهوري يُمثّل القوّة الصهيونيةالمُتشدّدة، والجناح الديمقراطي يُمثّل القوة الناعمة الصهيونية إذن هم سواء يتشابهون في كل شيء
فما أن أعلن فوز دونالد ترامب على حساب الديمقراطية كاملا هاريس إلا وسارع الرؤساء العرب الي تقديم التهاني وهو الذي صرح من قبل بأن امريكا تريد نفط العرب فقط وغير مرغوب في العرب والمسلمين في امريكا لكن كانت التهاني من باب أن يأمنوا شره فهو متهور ويظهر مايبطن وهو يظهر وجه امريكا الحقيقي دون أقنعة ليت كل زعماءالعرب يعلمون خبث اليهود لكي يجنبوا شعوبهم مكراليهود عامة وإن مكرهم لتزول منه الجبال فالتعامل مع امريكا شر لابد منه ولكن يجب ان يكون بعدم التنازلات فالسياسةبين الدول تقوم على المصالح المشتركة فلابد من تبادل المصالح مع امريكا ولكن بما يضمن عزة الدول وخاصة دول العالم الثالث من غير أن تكون الشعوب هي الضحية أوكبش الفداءلهذا المتهور ليحصل التبادل لكن في عزة لا إذلال فيه ولا إنجرار في معاركهم ضد الشعوب المستضعفةلمصلحة امريكا فالمعلوم ان سياسة ترامب برغامتية ماديةتقوم على المصلحة رغم ان السياسةلاتوجد فيها صداقةدائمةولا عداوة دائمةبل هناك مصالح دائمة
فالعالم كله موعود بمزيد الإذلال والوقاحة مع رئيس ليس له غير المقابل بعيدا عن الدبلوماسية له عقلية تتحدث بحسابات الربح والخسارة فالعالم موعود بفترات عصيبه فاذا رجعنا للقضية الفلسطينية وبالرجوع لحقبة ترامب السابقة نجده كان داعما لاسرائيل وهي الحليف العسكري لاسرائيل وقد وأعلن القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب الي القدس. لذلك تخوف بعض الفلسطينيين من عودته رغم تصريحه بإيقاف الحروب وأما بخصوص الحرب بين اوكرانيا وروسيا فقد صرح في حملته الانتخابية بإيقافها في يوم وأحد وعندما سئل كيف رفض تقديم التفاصيل وقد أتهمه معارضون ديمقراطيين بالتقرب من الرئيس الروسي بوتن وإن نهج ترامب بمثابة استسلام لأوكرانيا وهو مايعرض اوروبا بأكملها للخطر ومتوقع ان يقوم ترامب بسحب. الولايات المتحدة من حلف الناتو
أما بخصوص الصين فقد سعى في إدارته السابقة الي الحد من توسعها الدبلوماسي وتبادلها التجاري في أفريقيا وعدم انتشارها وكان محاربا لها من التوسع في افريقياوكان يسعى لاقصائها وكان ضد مشروع ايران النووي فقد عمل على فرض عقوبات عليها ومتوقع المواصلة بتطبيق مزيد من العقوبات عليها أما سياسته افريقيا فترة حكمه السابقة فلم تكن تحظى بإهتمام كبيربالنسبة لترامب فقد كان تسود إدارته العزوف عن التدخل في القارة الافريقية وقد كف عن حل الصراعات في القارة وعدم تمويل عمليات حفظ السلام وتقديم المساعدات الاإنسانيةكما لم يهتم بمشاريع التنميةفي افريقيا ولم يعمل عل حلحلة النزاعات في القارة لم تدعم ادارته السلام فكانت تترك ذلك للإتحاد الأفريقي مما ادى الي تدخل بعض الاطراف الخارجية في التأجيج والحل فكانت صراعات الكنغو وجنوب السودان مثال لذلك وغيرها من الصراعات في القارة لم تلق لها ادارة ترامب ادنى اهتمام فمن المتوقع أن يعود ترامب كما كان وبتقليله من التدخل في أفريقيا وربط أي دعم بمصالح أمريكا الإستراتيجية كما يتوقع ان تكون مصالحه في افريقيا اقتصادية اكثر من ان تكون ساسية