“الواقع في سطور”أروى بابكر تكتب….واذا الاحلام وئدت بأى ذنب قتلت ؟

فى محاولة منك للبقاء متزنا فى ظل ظروف الحرب التى يمر بها السودانيون فان هذا يتطلب منك الكثير من الصبر والتحدى ومواجهة الصعوبات التى تدورانت حولها والتى قد تحولك من شخص متزن سابق الى شخص عصبي غريب الاطوار تتحول تحول الفصول, وفى سبيل المحافظة على الصحة العقلية والنفسية فقد فرضت على البعض ظروف قاسية يجب عليهم التعايش معها والتعامل مع المجهول الذي يضل طريقه فانك كلما عزمت على ان تستعيد عافيتك وتبدا فى اخذ اقراص تتمثل فى تحفيز من صديق او قرأة اقتباسات تجعلك تنهض من مضجعك او ظروف قاسية تجعلك تعمل ما لا تحب من اجل البقاء حيا , قتأتيك الهزيمة فى شكل مانشيت واحد فى اول وجه من الصحف الصباحية يعيدك ادراجك من حيث نهضت , من قوة تأثير ما نسمعه من اخبار محزنة لا تقل مفعولا ممن تصبه رصاصة او شظايا الأسلحة الثقيلة او غيرها . فى زمن تتصارع فيه منصات التواصل الاجتماعى على ابراز المشاهد الدموية.ولان لا ناجى من الحرب فمن لم يقتل او يعذب او يسرق ماله او يهتك عرضه فقد توازنه شغفه طموحه وكل احلامه امام المجهول ,فقد جاء فى دراسة قديمة من اجل انقاذ صحتنا العقلية والنفسية من التاثر بأخبار الحروب والذى بدوره قد يجعلك تعيش فى معاناة دائمة ويلازمك شعور بالذنب لعدم قدرتك على المساعدة , اولا لا تحكم على نفسك ولا تنتقدها وانما تعاطف مع نفس كما تتعاطف من الاخرين , وحاول ان تجد وسيلة للمساعدة بإيجابية , جميعنا نشعر بالعجز عند مواجهة الحروب والاحداث الكبرى فمساعدة الاخرين تمنحنا شعوربالرضا والتركيز على ما يمكنك التحكم به بدلا من التركيزعلى الامور الخارجة عن سيطرتك, وتذكر دائما انك لا تستطيع التحكم فى سياسات الحكومات او تقلبات الطبيعة وان القلق تجاه تلك الاشياء يستنزف طاقتك التى يمكنك توفيرها لتحسين جودة حياتك وحياة من حولك. فلا تجعل المجهول يقودك إلى حيث يريد هو .

شارك هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *